عندما تعود الي بيتك منهكا ، لا تستطيع تحريك يد أو قدم ، فقل:
الحمد لله
الحمد لله علي هذه النعمة ، النعمة التي حرم منها الكثيرون ، واختصك بها الله دونهم ، قل الحمد لله الذي لم يجعلني مع القاعدين
الحمد لله الذي لم يجعلني من الذين كره انبعاثهم فثبطهم
الحمد لله الذي اختصني بدعوته ، أسير بها بين العالمين
الدعوة التي بالرغم من وعورة طريقها فان تعبها لذيذ ممتع
الدعوة التي ترهق جسدك و تسمو بروحك وخلقك و مكانتك عند الله
يالله
ما أعظمك
تختصنا بها و هي رزق من عندك
ثم تأجرنا عليها و تضاعف لمن تشاء
اللهم لك الحمد
اللهم لك الحمد أن جعلتنا من خير أمة تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وتؤمن بالله
اللهم لك الحمد أن يسرت لنا السير فيه و هونت علينا الصعاب
لك الحمد أن رزقتنا حلاوة التضحية
التي سأل عنها أحد اخوننا - رحمه الله
انه حين كان يعذب في سجون الطاغية كان يردد
الله أكبر
مبتسما
فقال : بالطبع ليست حلاوة الضرب
فالضرب شديد موجع
ولكنها حلاوة التضحية
يالله !!!!
ماأطيبها من لذه
تخيل شخص سجين يتلذذ بسجنه
و آخر يعذب يتلذذ بالتضحية
و آخر يعود الي بيته منهكا فرحا
سبحان الله
البعض - ممن حرمهم الله هذه النعمة - يتساءل:
مالذي يجبر شخصا علي تحمل هذا العناء؟
اليس في مقدوره أن يعيش هانئا مرتاحا؟
نعم
في مقدوره أن يفعل
ولكن من ذاق هذه النعمة يعلم أن
هناءه في تضحيته من أجل دعوته
و راحته في جهاده في سبيل الله
فمن يعلم حال أمته و يهتم لأمر المسلمين
هذا حاله
و من لا يبالي بأحد
فلا هناء له ولا راحة له
حتي و ان شعر ان هذا هو الهناء والراحة
و من يتصدي لكل حامل دعوة
يتصور أن ماهو فيه هو الراحة
سياتي يوم يعلم فيه الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
و سيعلمون أ، الراحة هي ماكان فيه أصحاب الدعوات من تضحية وجهاد
حتي وان بدا شاقا
فنحن نعلم ذلك
يقول الامام البنا - رحمه الله:
"لسوف يأتي عليكم يوم تعذبون وتسجنون وتحاربون في أرزاقكم ، عند ذلك تكونون قد بلغتم مبلغ أصحاب الدعوات "
اللهم اجعلنا منهم
سبحان الله
يالها من نعمة
لايعلمها الا من عاشها
حتي وان كانت جل معاناته
يوم شعر فيه بالارهاق من عمله في سبيل هذه الدعوة المباركة
فانه وان استشعر احتسابه لجهده لله
فسيعيش احساسا
والله انه لأجمل احساس يمكن أن يشعر به انسان علي ظهر هذا الكوكب
اللهم أدم علينا نعمتك
أحينا عليها و أمتنا دفاعا عنها
ألقاكم في دار الخلافة
السلام عليكم