ماذا جني النظام من اعتقال الاخوان؟!!!

ماذا جني النظام من اعتقال الاخوان؟

أو ماذا يظن أنه سيجني من سجنهم؟

اذا كان يريد أن يترك الاخوان نهجهم فهو الغباء البين

فالاخوان يعلمون جيدا عاقبة سلوكهم هذا الطريق

وماذا يريد من جماعة بشر زعيمها الكريم صلي الله عليه وسلم

بالخلافة التي هي اولي أهدافها؟

أن تتخلي عن الهدف بعد أن جاءت به البشري صريحة واضحة؟

وماذا يريد من جماعة قال مؤسسها

"لسوف يأتي عليكم يوم تعذَّبون وتسجنون وتحاربون في أرزاقكم، عند ذلك تكونون قد بلغتم مبلغ أصحاب الدعوات"

وهي البشري باننا علي الحق

و هل يتخلي عاقل عن الحق بعد أن عرفه؟

وماذا يريد من جماعة هذا لسان حال كوادرها وأفرادها:

"سألني أحد الإخوان ذات يوم عندما كنت تضرب كنت تقول: "الله"، فهل هذا لحلاوة الضرب أم ماذا؟! فقلت له: بل لحلاوة التضحية بالطبع؛ "

و ماذا ينتظر من أبناء هؤلاء؟

أن تخر العزائم و تقهر الإرادة أمام الزنازين والجلادين

انهم قوم يتلذذون التضحية

**************

أما إن كان يريد للإخوان أن يخافوا فهي السذاجة الواضحة

فالكل يعلم وأولهم هذا النظام

أن الإخوان بفضل الله لا يخافون في الله لومة لائم

ولا سجن سجان و لا سياط جلاد

فقد عايشوها طيلة ثمانين عاما ولم تلين لهم قناة أو تخر منهم عزيمة

هكذا اراهم ولا ازكي علي الله أحدا

*********

وحتي ان كان يريد الحد من شعبية الإخوان

فهذه احدي النكات السخيفة لهذا النظام

فحربه ضد الإخوان

أو قل ضد منهج الإخوان الذي سيجرده من مناصبه

تزيد من التفاف الناس حول الإخوان

لعلمهم أن في فكرهم الخلاص من نظام جوعهم و شردهم و ترك كلاب الشرطة تنهش فيه

وبهذا فهو

بين نارين

كما يقولون

فلو ترك الإخوان يعملون دون منع أو حظر

كان ذلك تهديدا لكراسيه

و لو تصدي للاخوان زاد ذلك من شعبيتهم و تعاطف الناس معهم

وهو في الحالتين خاسر لا محالة

ولكن

لعله يأخذ بالأسباب

ههههههههههههههههه

*********

ويكون قد أمعن في السذاجة والغباء اذا ظن أننا سنيأس

فعقيدتنا:

" حتي اذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا "

و منهجنا

" النصر يأتي أحوج مانكون إليه"

و يقيننا

"ولينصرن الله من ينصره"

فليس بعدها مكان ليأس أو إحباط

وإن كان قد أصاب البعض فينا

فإنني أحسب أن إخواني و أخواتي يستطيعون تدارك الأمر والعودة الي عزيمتهم و إرادتهم التي عهدناهم عليها

***********

أما إن كان يريد من الإخوان أن يستثيرهم الغضب

فيلجأوا للعنف

فذاك رابع المستحيلات

فلم و لن تقوم دعوتنا علي العنف

لقد تأسست و عملت وظلت دعوة إسلامية سلمية

تدعوا الي الله و الي الاسلام عقيدة وشرعة ومنهاجا

والاسلام لم يعلمنا العنف

فسيظل هذا طريقنا ابد الدهر

ولو علقت لنا المشانق - كما علقت من قبل

فحسبنا احدي الحسنيين

و أملنا رضا الله و شفاعة رسوله و حكم دينه

*********

واذا كان يريد أن يختصر دعوة الإخوان في جمعية دينية تكتفي بالظاهر من العبادات

فهو واهم واهم واهم

فدعوتنا إسلامية

والإسلام كما أعلناه و سنظل نعلنه شاملا شتي منحا حياتنا

فاسلامنا شامل لا يقبل التجزئ

وليس ملكا لأحد حتي يقطعه أو يجتزأ منه

********

وختاما:

نجد أن هذا النظام لم يجني شيئا من وراء سجن الإخوان

وانما جني علي نفسه

فهو الخاسر خسرانا مبينا لا لبس فيه

وهو الباكي حتما في النهاية

وستظل دعوتنا:

دعوة لن تموت