أطفالنا في غزة ..... حتي لاننسي

أنا؟ من أنا؟ يا أمتي قتلت قبل أن أعرف حتي مااسمي و من أنا؟

فأنا طفلة ولدت ليكون الموت قدرها المحتوم

ولدت كي يحتضنني تراب الأرض بدلا من صدر أمي

ولدت ليكون مهدي قبري

ولدت لأحيا في هذه الدنيا ثلاثة أيام ... ثلاثة أيام فقط بعدها اقتنصتني يد الغدر

ثلاثة أيام كنت فيها شاهدة علي الذل والخزي والعار

رأيت فيها من القهر مالم يولد طفل في العالم ليراه

رأيت فيها من الدمار والدماء مايشيب لهوله الولدان

أثقلت كاهلي الهموم فما عدت أقدر علي حملها

هرمت قبل أن أبلغ يومي الثالث علي أرضكم

أرض الذل والعار

أرض ذل فيها العزيز و عز فيها القرد والخنزير

واعتلي ظهرك أمتي أشباه البشر و أذناب الأمم

شيبني هول الدمار و أرعبتني قسوة البشر

فكانت ثلاثة أيام بثلثمائة عام

ولأنني ماولدت لأحيا هذه الحياة الذليلة فقد قررت أن اهجرك أمتي علي حبي لك

قررت أن أموت ... وليته كان قراري

كان قرارا من عدوي ... فأنا ابنة أمة لا تملك من قرارها شيئا

ولكن ما ان اخترقت رصاصات الغدر عودي الأخضر حتي وجدتني ملكت الحياة

انتقلت الي خير جوار ... جوار ربي

تركت دنياكم الي أسمي حياة ... تركت ركام بيوتكم لأحيا في القصور

هجرت ربوع الخراب لأحيا في ربوع الجنة

فخير لي من أن تسرق روحي حوامات العدو ... تحوم روحي الأن فوق الجنة في حواصل الطير

فقصور ربي لا تهدمها الجرافات ... و عصافير جنته لا تخترق أجسادها الرصاصات

وأما عن مائها فهو العذب الفرات ... وأمنها وسلامها لا تفسدهما المدافع ولا صوت انفجارات ...

وثمرها لا تحرقه نيران القنابل و لا يعكر صفو هذا الصفاء صوت يهودي دخيل ولا صمت عربي هزيل

و أما عن سكانها فهم الأباة الغر الميامين ... ليس فيهم من سكت يوم عن عرض انتهك و ليس منهم من قعد لحظة عن نصرة دم سفك ... فهم الرجال ... وأي رجال؟؟؟

ينير مجلسهم الحبيب - صلي الله عليه وسلم -

خير رجل طلعت عليه الشمس ... و هاهو الصديق ما أحلمه!

عمر ما أعدله ! و عثمان ما أكرمه ... و علي ما أتقاه!!!

يالله !! أمعتصم أري ؟!! بالله عليك أين أنت؟ لم لم تورث أمتي عزتك ؟

لم رحلت و تركت أعراضنا تنتهك !! بح صوتنا ونحن نستنجد باسمك

وامعتصمااااااااااااااااه!!! وامعتصمااااااااااااه!!!

لم تركت أمتي تغرق في بحور دمائها؟

أين أنت؟ وأين أمتي منك؟!!!!

وأنت ؟ أحقا هذا أنت ؟ أيقف أمامي الآن سيف الله المسلول؟

ما أحوجنا الي رجل مثلك ياخالد؟

اللهم ابعث في أمتي خالدا

أكاد لا أصدق ... ياالهي

صلاح الدين؟

أرأيت قدسنا وقد ضيعوها؟ أرأيت دماءنا وقد سفكوها؟ أرأيت الامة التي وحدت كيف مزقوها؟

أرأيت حكامنا؟ أرأيت ذلنا؟

أرأيت كيف أضحي غريبا فينا اسلامنا؟

أرأيت من أمتي من يسكن القصور و يلبس السندس والحرير؟

و أهل الرباط لا مأوي ولا دواء و لا أمان ولا حق في الحياة؟

أرأيت ما عانيت من أجله و قضيت في سبيله كيف ذهب سدي؟

الله!!

ماأعذب صوتك يا بلال...وما أشجعك يا حمزة

ويالقوة صوتك أيها القعقاع

هلا أعرت أحدا من أمتي هذا الصوت؟!

لم ليس في أمتي من له مثل صوتك؟

هاهم أمتي ساكنو جنة الرحمن؟

أفيك من يستحقها؟ أفيك من سيجاورهم يوما؟

أعلمت الآن لم لم أستطع العيش في دنيا الحراب والخراب؟

وأنت أمي الحبيبة

اصبري احتسبي و ارضي بقضاء الله

لا تبكي

ولا تدعي أبي يبكي

أخرجي لأمتي عمرا و معتصما وصلاحا و خالدا و قعقاعا

أخرجي لها نصرها التي منعته كل هذه السنون

لا تبخلي عليها بأحد من اخوتي

أما عني

فأنا في جوار الرحمن

أمهد لك ولابي و اخوتي مقاعدكم في الفردوس

اسال الله أن يبلغكم اياها

ها انا أعدها فلا تدعوني انتظر طويلا

------

ضحية الصمت:

شهد الشيخ

3 أيام